السبت، 19 يوليو 2008

إنك لا تطلب كثيرا.......في الواقع ما تطلبه كثير جدا



لو مش مصدق احسبها بنفسك



سيبقى عقل الانسان عاجزاً عن إدراك أمور تبدو بسيطة أو هكذا تصورها بغروره, قد يكون عالماً كبيراً, أو مفكرا عظيما و لكنه يقع في فخ الارقام أو في مصيدة الحدس العقلي ,ليدرك مدى عجزه و ضعفه و حدود هذا العقل. وكم كبير عقل وفكر, كان ضحية للأرقام
كما وقع ضحيتها (شرهام) ملك الهند, عندما أراد أن يكافىء وزيره(سيسا بن ظاهر) لاختراعه لعبة الشطرنج وإهدائها له, فتظاهر الوزير الماكر برغبة تبدو متواضعة للغاية فقال لسيّده الملك كما تروي القصة القديمة :(( مُر لي يا مولاي بحبة قمح توضع على المربع الأول من رقعة الشطرنج, وبحبتين على المربع الثاني, وأربع حبّات على الثالث, وثمان حبات على المربع الرابع, وهكذا.. بمضاعفة العدد لكل مربع تالٍ , مر لي يا مولاي بحبات من القمح تكفي لتغطية مربعات الرقعة الأربعة والستين )).فأجاب الملك ( لقد أوتيت سؤالك يا وزيري المخلص, فإنك لا تطلب كثيراً ).
ثم أمر بإحضار صاع من القمح , وأخذ يضع حبة للمربع الأول, وحبتين للثاني, وأربع حبات للثالث.. وهلم جراً.. فنفد الصاع الأول قبل أن يعد ما يكفي للمربع العشرين, فأمر بإحضار (صاعات) أ
خرى, ولكن تزايد حبات القمح اللازمة للمربعات التالية, كانت من السرعة بحيث أصبح واضحاً أن الملك لا يستطيع أن يفي بوعده لوزيره (سيسا بن ظاهر), حتى لو جمع لهذا الغرض جميع محصول الهند من القمح.
إذ كان يحتاج الملك (شرهام) ليفي بوعده إلى:
( 18,446,744,073,709,551,615 ) حبة من القمح, ولو حسبنا ما في الصاع الواحد, وحسبنا متوسط محصول العالم كله من القمح في العام الواحد, لوجدنا حبات القمح التي التمسها الوزير المتواضع (الماكر) تعادل محصول العالم كله لمدة (ألفي سنة) تقريباً.وهكذا وجد (شرهام), ملك الهند, نفسه غارقاً في الدَّين لوزيره مدى حياته, وكان عليه إما أن يواجه طلباته الملّحة المتكررة التي تضايقه أو أن يضرب عنقه, وأغلب الظن أنه لجأ إلى الأمر الثاني.








..................................................................


أما إذا أردنا تعقيد الأمور ...... !!!

قصة طريفة حقيقية جرت مع عالم فيزيائي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء


في امتحان الفيزياء في جامعة كوبنهاجن بالدانمرك جاء أحد أسئلة الامتحان كالتالي: كيف تحدد ارتفاع ناطحة سحاب باستخدام الباروميتر (جهاز قياس الضغط الجوي)


(الاجابة الصحيحة: بقياس الفرق بين الضغط الجوي على سطح الارض وعلى سطح ناطحة السحاب).
إحدى الاجابات استفزت أستاذ الفيزياء وجعلته يقرر رسوب صاحب الاجابة بدون قراءة باقي إجاباته على الاسئلة الاخرى.الاجابة المستفزة هي: أربط الباروميتر بحبل طويل وأدلي الخيط من أعلى ناطحة السحاب حتى يمس الباروميتر الأرض. ثم أقيس طول الخيط.


غضب أستاذ المادة لأن الطالب قاس له ارتفاع الناطحة بأسلوب بدائي ليس له علاقة بالباروميتر أو بالفيزياء , تظلم الطالب مؤكدا أن إجابته صحيحة 100% وحسب قوانين الجامعة عين خبير للبت في القضية.


ثم طرح عليه الحكم نفس السؤال شفهيا. فكر الطالب قليلا وقال" لدي إجابات كثيرة لقياس ارتفاع الناطحة ولا أدري أيها أختار" فقال الحكم: "هات كل ما عندك".


فأجاب الطالب:
يمكن إلقاء الباروميتر من أعلى ناطحة السحاب على الارض، ويقاس الزمن الذي يستغرقه الباروميتر حتى يصل إلى الارض، وبالتالي يمكن حساب ارتفاع الناطحة . باستخدام قانون الجاذبية الارضية.


اذا كانت الشمس مشرقة، يمكن قياس طول ظل الباروميتر وطول ظل ناطحة السحاب فنعرف ارتفاع الناطحة من قانون التناسب بين الطولين وبين الظلين.


إذا اردنا حلا سريعا يريح عقولنا، فإن أفضل طريقة لقياس ارتفاع الناطحة باستخدام الباروميتر هي أن نقول لحارس الناطحة: "ساعطيك هذا الباروميتر الجديد هدية إذا قلت لي كم يبلغ ارتفاع هذه الناطحة" أما إذا أردنا تعقيد الأمور فسنحسب ارتفاع الناطحة بواسطة الفرق بين الضغط الجوي على سطح الارض وأعلى ناطحة السحاب باستخدام الباروميتر.


كان الحكم ينتظر الاجابة الرابعة التي تدل على فهم الطالب لمادة الفيزياء


بينما الطالب يعتقد أن الاجابة الرابعة هي أسوأ الاجابات لانها أصعبها وأكثرها تعقيدا. بقي أن نقول أن اسم هذا الطالب هو " نيلز بور " وهو لم ينجح فقط في مادة الفيزياء، بل إنه الدانمركي الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء.